بعد مرور ثلاثة أيام من الحبس، يتحدث ألمدين بورميك، الرجل البوسني الذي يقيم في جنت منذ سنوات، عن الحادث المأساوي الذي أودى بحياة صديقه بيتر "ميكي ماوس". في ذلك اليوم المأساوي على شاطئ بلانكنبرج، كان ألمدين في حالة سكر عميقة ونام على الرمال بينما كان صديقه بيتر، البالغ من العمر 37 عامًا، يغرق في البحر دون أن يدري أحد من أصدقائه الثلاثة بما يحدث.
يشرح ألمدين بوضوح: "كيف لا أشعر بالذنب؟ بالطبع كنت سأساعده لو علمت أنه في خطر، لكننا كنا جميعًا في حالة سكر، ولم أكن أعلم أن بيتر كان في ورطة."
بيتر، الملقب بـ "ميكي ماوس" بسبب عمله كفنان بالونات في شوارع جنت، كان دائم الابتسامة حتى في أصعب الظروف. في ليلة الحادث، قرر الدخول إلى البحر للسباحة، رغم نصائح أصدقائه بعدم القيام بذلك. لكن حماسته وموهبته في السباحة جعلاه يتحدى الأمواج، وما كان يعتقده أصدقاؤه مجرد مغامرة أخرى انتهى بكارثة.
بعد اكتشاف جسده على الشاطئ من قبل أحد المارة، أُلقي القبض على ألمدين وأصدقائه بتهمة "الإهمال المتعمد". ومع ذلك، وبعد تحقيقات إضافية، أُطلق سراحهم دون شروط، وما زال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات الحادث.
عاد ألمدين بعد أيام إلى الشاطئ لتكريم صديقه، محاطًا بصور بيتر وبالونات ميكي ماوس، تعبيراً عن حبه ووفائه لصديقه الذي رحل في ظروف مؤلمة.
Tags:
اخبار بلجيكا