"لم يكن لدي من يُقلّني"، هكذا برّر رجل يبلغ من العمر 36 عامًا من مدينة بورنيم في بلجيكا قراره بالتوجه إلى شرفة مقهى عوضًا عن العودة إلى السجن، ما أدى إلى إصدار مذكرة توقيف بحقه. الحادثة تعود لصيف العام الماضي، لكنها تطورت إلى مواجهة عنيفة مع الشرطة انتهت بالحكم عليه بالسجن.
كان الرجل قد حصل على إذن بالخروج المؤقت من السجن، على أن يعود بعد فترة قصيرة، لكنه خالف الشروط واختفى. في البداية، أخبر السلطات بأنه سيتأخر قليلًا، ثم وصل بلاغ بأنه في طريقه إلى إيطاليا عبر البحر. لكن سرعان ما اكتشفت الشرطة كذب تلك الرواية، حيث عثرت عليه جالسًا على شرفة مقهى في بورنيم.
عندما حاولت الشرطة توقيفه، قاوم بعنف وقفز محاولًا الهرب. ورغم تمكن الشرطة من الإمساك به، إلا أنه أبدى مقاومة شديدة مما اضطرهم إلى استخدام رذاذ الفلفل للسيطرة عليه. كما واصل السلوك العدواني خلال نقله إلى مركز الشرطة، حيث ركل العناصر وضرب داخل السيارة الأمنية.
النيابة طالبت بحكم صارم يصل إلى ستة أشهر سجن نافذة، مشيرة إلى عدوانيته الواضحة. ورغم إقرار المتهم بالوقائع، دافعت محاميته عنه قائلة إن سلوكه كان ناتجًا عن الشرب والتوتر النفسي، خاصة بعد اتهام والدته في قضية قتل، مما ترك أثرًا بالغًا عليه.
وبعد المداولة، أصدر القاضي حكمًا بالسجن الفعلي لمدة ستة أشهر بحق المتهم.