تعرض فندق في ولاية راينلاند بفالز الألمانية لانهيار جزئي، مما أسفر عن وفاة شخصين وإنقاذ ستة أشخاص آخرين من تحت الأنقاض. وأفادت السلطات بأن من بين الناجين ثلاثة هولنديين، منهم طفل صغير ووالديه الشابين، بالإضافة إلى كلب تم إنقاذه حياً. ولا يزال هناك امرأة عالقة تحت الأنقاض.
وقع الحادث مساء الثلاثاء في بلدة كروف على نهر موزيل، حيث انهار طابق من المبنى الذي كان يضم أربعة عشر شخصًا في ذلك الوقت. وقد تمكن خمسة أشخاص من الهروب دون إصابات. وأكدت السلطات خلال مؤتمر صحفي أن رجلًا وامرأة لقيا حتفهما في الحادث.
تم إنقاذ ستة أشخاص من تحت الأنقاض، وتتراوح أعمارهم بين 2 و81 عامًا، فيما لا تزال امرأة عالقة ويعتقد أنها مصابة بجروح بالغة. وأكدت الشرطة أنها على اتصال بها وتعمل على تحريرها.
من بين الناجين الهولنديين، تمكن فريق الإنقاذ من إخراج إيدي هوفناجل-فيسر (23 عامًا) وزوجها مارك هوفناجل-فيسر (26 عامًا) وطفلهما جيمي (عامان). وتم نقل الأسرة إلى المستشفى حيث يخضع الأب لعلاج إصابة في ذراعه وجرح في المريء.
وأشار رجال الإطفاء إلى أن عملية الإنقاذ كانت صعبة بسبب عدم استقرار المبنى الذي وصفوه بأنه "مثل بيت من الورق". وتم إجلاء 31 من سكان المنطقة المجاورة كإجراء احترازي.
تحليل وتفاصيل إضافية
التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كانت أعمال الصيانة التي أجريت أمس قد ساهمت في الانهيار. يعود تاريخ بناء الفندق إلى عام 1685، وتمت إضافة طابقين في الثمانينيات. وتشير التقارير الأولية إلى أن أعمال الصيانة قد تكون لعبت دوراً في إضعاف الهيكل.
أعربت السلطات المحلية عن قلقها إزاء سلامة المباني القديمة الأخرى في المنطقة، وأكدت أنها ستقوم بإجراء فحص شامل لجميع المباني المماثلة لضمان عدم تكرار هذا الحادث المأساوي.
تظهر هذه الحادثة أهمية الالتزام بمعايير السلامة في المباني التاريخية، وخاصة عند إجراء تعديلات أو صيانة. قد تكون هذه الحادثة درساً مهماً للسلطات والمهندسين حول ضرورة مراقبة الأعمال بشكل دقيق.