مرَّت منظمة "كازو" البلجيكية الشبابية بصيف لم يكن عاديًا، وصفه الكثيرون بـ"الصيف المرعب"، وذلك بسبب تفشي الفيروسات مثل النوروفيروس وانتشار حشرات بق الفراش في بعض المخيمات. رغم هذا، تؤكد كريستين فان ميشيلين، مديرة "كازو"، أن الأحداث الأخيرة لا تعكس الصورة الحقيقية للمخيمات الصيفية التي تنظمها. "وقعت ستة تفشيات لفيروسات من أصل 876 عطلة، وهذا عدد ضئيل جدًا"، تقول فان ميشيلين.
المشاكل التي واجهتها "كازو" لم تكن مرتبطة فقط بالأمراض، بل أيضًا بالظروف الجوية الصعبة هذا العام، إذ شهدت إيطاليا وإسبانيا ارتفاعًا شديدًا في درجات الحرارة، مما زاد من صعوبة الحفاظ على صحة الأطفال والمرشدين. وقد قررت المنظمة عدم العودة إلى بعض المواقع في المستقبل مثل نُزل "مونزا" في إيطاليا بسبب مشكلة بق الفراش. كما تدرس تحسين إجراءات النظافة وتوفير مرافق منفصلة لأعضاء فرقها في المواقع المختلفة.
وتواجه "كازو" أيضًا تحديات في التعامل مع تواصل الآباء المفرط مع أبنائهم عبر الهواتف المحمولة أثناء المخيمات، مما يعكر صفو الرحلة ويخلق نوعًا من الضغط. "نفكر في إعادة النظر في سياسات استخدام الهواتف، وربما نلجأ إلى حظرها تمامًا في المستقبل"، تضيف فان ميشيلين.
رغم كل هذه التحديات، لا تزال "كازو" تحتفظ بسمعتها القوية، حيث تُظهر استطلاعات الرأي أن درجة الرضا بين المشاركين لا تزال عالية. ومع نهاية هذا الصيف، تسعى المنظمة للتعلم من التجارب والاستعداد لموسم قادم أكثر أمانًا ومتعة للجميع.
Tags:
اخبار بلجيكا