في عام 2023، سجلت بلديات فلاندرز رقمًا قياسيًا في إيرادات الغرامات، حيث جمعت ما مجموعه 124 مليون يورو، بزيادة تقارب ثلاثة أضعاف مقارنة بعام 2019 الذي سجل 43 مليون يورو فقط. تُعزى هذه الزيادة الكبيرة بشكل أساسي إلى التوسع في استخدام كاميرات المراقبة والتحكم في السرعة، خاصة بعد أن سُمح للبلديات منذ عام 2021 بتركيب أنظمة المراقبة الخاصة بها وتحصيل الغرامات الناتجة عنها مباشرة.
وعلى الرغم من أن المتوسط النظري للإيرادات يبلغ حوالي 436,785 يورو لكل بلدية، إلا أن الفروق بين البلديات كبيرة. فعلى سبيل المثال، جمعت مدينة أنتويرب حوالي 18.7 مليون يورو، بينما لم تتجاوز إيرادات بلدية ميسين الصغيرة 116 يورو.
عند النظر إلى الإيرادات على أساس الفرد، تتصدر بلدية لو-رنينغه القائمة بمعدل 490.8 يورو لكل ساكن، تليها زوتندال بـ204.3 يورو. في المقابل، سجلت بلديات مثل ديرليك وباجوتيغيم أقل من 1 سنت لكل ساكن.
تُعتبر الغرامات مصدر دخل ثانوي للبلديات، حيث تمثل أقل من 1% من إجمالي الإيرادات البلدية. وتؤكد ناتالي ديباست من رابطة المدن والبلديات الفلمنكية (VVSG) أن الهدف الأساسي من هذه الغرامات هو تعزيز السلامة المرورية، وليس تحقيق أرباح مالية.
من الجدير بالذكر أن بعض البلديات قد تنفق أكثر على تركيب وصيانة كاميرات المراقبة مما تحققه من إيرادات الغرامات. كما أن هناك تحقيقًا جاريًا من قبل وزيرة النقل الفلمنكية، أنيك دي ريدر، للتأكد من عدم استغلال بعض البلديات لأنظمة المراقبة كوسيلة لزيادة الإيرادات على حساب السلامة المرورية.