تشهد بلجيكا، وتحديدًا منطقة فلاندرز، تصاعدًا مثيرًا للقلق في حالات الإصابة بمرض الحصبة، حيث تم تسجيل 48 حالة جديدة خلال شهر أبريل فقط، وهو عدد يفوق مجموع الإصابات المسجلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2025، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلمنكية.
يُذكر أن إجمالي الإصابات خلال أول أربعة أشهر بلغ 95 حالة، منها 60 حالة في مقاطعة أنتويربن وحدها، معظمها بين أطفال تتراوح أعمارهم بين 0 و9 سنوات لم يتلقوا أي لقاح ضد الحصبة.
المتحدث باسم وزارة الصحة، يوريس مونينس، أشار إلى أن الوضع متوقع نظرًا إلى شدة عدوى هذا الفيروس. "الحصبة تنتشر بسرعة خاصة في البيئات التي تقل فيها نسب التطعيم"، قال. ومن أصل 60 حالة في أنتويربن، كان 47 شخصًا غير مطعمين، و49 إصابة سجلت بين الأطفال دون سن التاسعة.
وزيرة الصحة الفلمنكية، كارولين غينيز، دعت السكان بشكل عاجل إلى التأكد من حالتهم التلقيحية. وأكدت أن الوزارة تعمل مع الأطباء والمستشفيات في أنتويربن لتنفيذ استراتيجية تلقيح مكثفة تستهدف الأشخاص غير المطعمين.
الحصبة تُعد من أكثر الأمراض المعدية، وتؤدي إلى أعراض شديدة تشمل الحمى المرتفعة، السعال، التهاب العينين وطفح جلدي قوي. في بعض الحالات، يتطلب الأمر إدخال المصاب إلى المستشفى، وحتى العناية المركزة.
أطباء في مستشفى ZAS بأنتويربن حذروا الشهر الماضي من "تكتلات" عدوى في عائلات لم تُطعم أطفالها، وأوصوا بإجراء تطعيمات مبكرة للأطفال بدءًا من عمر ستة أشهر، وتطعيمات تكميلية للبالغين بين 30 و45 سنة الذين لم يتلقوا جرعتين كاملتين.