شهدت شركة DIGI بلجيكا، أحدث لاعب في سوق الاتصالات، موجة تسريحات جديدة بعد شهرين فقط من الاستغناء عن عشرات الموظفين. هذا ما أكده المدير العام للشركة، جيروين ديغاد، في حديثه مع صحيفة HLN. في الوقت ذاته، تواجه الشركة الناشئة انتقادات حادة من وزيرة الاتصالات الفيدرالية فانيسا ماتز، وذلك بعد تلقي خدمة الوساطة في الاتصالات حوالي 300 شكوى من العملاء في غضون بضعة أشهر فقط.
تسريحات متعددة هذا العام
تأسست DIGI بلجيكا، وهي شراكة بين شركة تكنولوجيا المعلومات Citymesh ومشغل الاتصالات الروماني DIGI، في نهاية العام الماضي مع وعود بتقديم عروض تنافسية لزعزعة استقرار سوق الاتصالات. إلا أن مسيرتها لم تكن سلسة، حيث أجرت الشركة عدة جولات من التسريحات هذا العام.
وأفادت مصادر داخل الشركة أن الهيكلة الأخيرة أثرت على جميع الأقسام، بدءاً من الخدمات الداعمة وصولاً إلى الفرق التقنية المسؤولة عن تطوير شبكات الهاتف الثابت والمحمول. المدير العام جيروين ديغاد أكد هذه المعلومات، مشيرًا إلى أن التسريحات الأخيرة شملت حوالي عشرين موظفًا، دون الخوض في تفاصيل الأرقام الدقيقة، لكنه أشار إلى أن الشركة ما زالت مستمرة في التوظيف في مجالات محددة، مثل بناء الشبكة وتسويقها، مما يدل على استمرار النمو.
وزيرة الاتصالات تطلب توضيحات من DIGI
رغم تأكيدات ديغاد بوجود "عشرات الآلاف من العملاء السعداء"، إلا أن الأرقام تشير إلى معاناة الشركة في الجانب الخدمي، حيث تلقت خدمة الوساطة الفيدرالية للاتصالات نحو 300 شكوى في خمسة أشهر فقط. مقارنةً بحجم الشركة الناشئة، يُعتبر هذا العدد كبيرًا؛ على سبيل المثال، تتلقى شركة كبيرة مثل Orange حوالي 2000 شكوى سنويًا.
وزيرة الاتصالات فانيسا ماتز أعربت عن غضبها، مطالبةً الشركة بتقديم توضيحات. من جهته، صرّح ديغاد أن معظم الشكاوى جاءت مباشرةً بعد الإطلاق، مؤكدًا أن مركز الاتصال أصبح الآن أكثر كفاءة، مع متوسط انتظار لا يتجاوز دقيقتين، ما يعني -بحسب قوله- أن "المشاكل أصبحت من الماضي".