محاولة اختطاف فاشلة لابنة مدير شركة عملات رقمية في باريس: السلطات الفرنسية توجه اتهامات لـ25 شخصًا

 


في تطور خطير يعكس تصاعد الجرائم المرتبطة بعالم العملات الرقمية، أعلنت السلطات الفرنسية عن توجيه اتهامات لـ25 شخصًا، بينهم ستة قُصّر، بتهمة محاولة اختطاف ابنة وحفيد أحد كبار رجال الأعمال في مجال العملات الرقمية. وقع الحادث في وضح النهار بتاريخ 13 مايو في العاصمة باريس، حيث حاولت مجموعة ملثمة إجبار الضحية على دخول شاحنة تابعة لشركة توصيل. تمكنت الضحية من مقاومة المهاجمين، بمساعدة من المارة، مما أدى إلى فشل محاولة الاختطاف.

تُظهر لقطات الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي لحظة الهجوم، حيث يظهر أحد المهاجمين وهو يحمل مسدسًا، يُعتقد أنه كان مزيفًا. تمكنت الضحية من إبعاد السلاح، مما ساعد في إحباط المحاولة.

تشير التحقيقات إلى أن هذه المجموعة قد تكون مرتبطة بمحاولات اختطاف أخرى، بما في ذلك خطة تم إحباطها في مدينة نانت قبل أيام من الحادث. يُعتقد أن الدافع وراء هذه الجرائم هو طلب فدية بالعملات الرقمية، نظرًا لصعوبة تتبعها مقارنة بالعملات التقليدية.

تأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الجرائم المماثلة التي تستهدف شخصيات بارزة في عالم العملات الرقمية في فرنسا. في وقت سابق من هذا العام، تم اختطاف ديفيد بالاند، الشريك المؤسس لشركة "ليدجر"، مع زوجته، حيث طالب الخاطفون بفدية قدرها 10 ملايين يورو. تمكنت الشرطة من تحريرهما بعد أيام قليلة.

ردًا على هذه التهديدات المتزايدة، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عن تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية العاملين في قطاع العملات الرقمية وأسرهم. كما تم الكشف عن أن بعض القُصّر المتورطين قد تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جماعات إجرامية منظمة.

تسلط هذه الحوادث الضوء على التحديات الأمنية الجديدة التي تواجهها السلطات في عصر الاقتصاد الرقمي، وتؤكد الحاجة إلى استراتيجيات أكثر فعالية لحماية الأفراد من الجرائم المرتبطة بالتكنولوجيا.

أحدث أقدم

تابعوا آخر الأخبار والمستجدات عبر قناتنا على واتساب! انقر هنا للانضمام الآن