في حادث مأساوي جنوب الأردن، لقيت سائحة بلجيكية وابنها مصرعهما إثر فيضانات مفاجئة ضربت منطقة "شوبك"، على بُعد حوالي 200 كيلومتر من العاصمة عمان. وقد أكدت السلطات المحلية، بالإضافة إلى وزارة الخارجية البلجيكية، نبأ الوفاة، بينما تم العثور على الطفلين الآخرين للسيدة البلجيكية وهما في صحة جيدة.
كانت العائلة البلجيكية، المكونة من الأم وأطفالها الثلاثة، تشارك في رحلة مغامرات بدون مرشد سياحي ضمن مجموعة أكبر. وبينما تمكنت فرق الدفاع المدني من إجلاء معظم أعضاء المجموعة، جرفت السيول الأم وطفلها، مما أدى إلى وفاتهما. استمرت عمليات البحث حتى تم العثور على الجثتين صباح الإثنين.
في الوقت ذاته، تعرّض موقع البتراء الأثري، المصنف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو وواحد من عجائب الدنيا السبع الجديدة، إلى موجة فيضانات أدت إلى إجلاء ما يقارب 1.800 سائح من الموقع. وشوهد الزوار في لقطات فيديو وهم يتجمعون عند مدخل
الخزنة الشهيرة في انتظار الإجلاء، وسط أجواء من الهلع والحذر.
وزارة الخارجية البلجيكية عبّرت عن حزنها العميق، مؤكدة متابعة القضية عن كثب بالتنسيق مع السفارة البلجيكية في عمان، لكنها امتنعت عن إعطاء مزيد من التفاصيل احتراماً لخصوصية العائلة.
هذا الحادث المأساوي يسلّط الضوء مجددًا على المخاطر التي قد ترافق الرحلات السياحية في المناطق النائية خلال التقلبات المناخية الحادة، خاصة في منطقة تشهد سنويًا تغيرات جوية مفاجئة.